من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له
ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه
وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا..
أما بعد
ثـ☻ـقـ☻ـآفـ☻ـة آلـ☻ـإحـ☻ـبـ☻ـآطـ☻ـ
مقدمة تمهيدية :
في هذا اليوم و بالتحديد كنت جالسا في الصالة أشتغل على جهاز الكمبيوتر فتبادر في دهني أن أجلب فنجان شاي و أذهب إلى غرفتي كالعادة لأشاهد إحدى البرامج التلفزيونية , ما إن جهزت كل شيء و قع إختياري على قناتي المفضلة " إنجازاتنا العربية " و قد اصبت بالإحباط عندما وجدت شاشة بالألوان التي تبين أن القناة مغلقة و فوق الشاشة مكتوب أن القناة أغلقت بسبب عدم تمكنها من تسديد مبلغ الإشتراك للبث عبر القمر الصناعي , صاحبتني حالة الإحباط هذه عدت أيام , حتى عادت القناة لبثها الطبيعي و هنا عاد لي الأمل و عدت إلى طبيعتي المعهودة .
نظرة عن كثب :
رغم ثقافتنا الواسعة و رغم إيمانا الراسخ بأن كل شيء بمشيئة الله سبحانه و تعالى لقوله عز و جل : (وَكُلُّ شَيْءٍ يَجْرِي بِمَشِيئَةِ اللهِ تعالى وَعِلْمِهِ وَقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ )
و رغم هذا نجد الكثير من هذه الأمة يصاب بالإحباط و قد فسرها علماء النفس أنها إستجابة عاطفية لحالة من الإعتراض , و تتجلى هذه الظاهرة في زيادة كبيرة في نسب الإنتحار في عالمنا العربي خصوصا لدى فئة الشباب و أيضا قد يسبب الإحباط تكوين أمراض كثيرة أو يفاقمها إن وجدت عند الفرد المحبط .
و يتجلى الإحباط في كثير من أمور حياتنا اليومية مثل : فرص إيجاد وظيفة , إيجاد سكن , الزواج , النجاح ...... إلخ .
و مما لا شك فيه أن السبب الرئيسي الذي يخلق هذه الحالة هو عدم تقبل المرء لواقعه المعاش و محاولة تغييره نحو الأحسن و لكن كلما قلت فرص تحقيق الهدف كلما زادت هذه الحالة نموا داخله .
آلـ☻ـأسـ☻ـئلـ☻ـة آلـ☻ـنـ☻ـقـ☻ـآشـ☻ـة
1 _ ما هو مفهومك للإحباط ؟ و هل تسمية الكاتب لهذه الحالة أنها ثقافة صحيح ؟
2 _ هل نسبة الغحباط في عالمنا العربي أكثر منها في العالم الغربي ؟ و لماذا ؟
3 _ هل مررت بمثل هذه الحالة من قبل ؟ و هل تعتقد أن الشخص المحبط شخص ينقصه الإيمان ؟
4 _ ما هي سلبياتها و ما هي الآثار الناجمة عنها ( الإحباط ) ؟
5 _ مساحة حرة لأقلامكم المميزة ؟
تحياتي
ⓐⓜⓘⓡ ⓛⓐⓚⓢⓐⓝⓣⓘⓝⓘ
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
ردحذفاظن ان الاحباط الذي اصابك في هذه الحالة ما هو سوى تفسير لحالتك النفسية و الظروف الشخصية التي كنت تمر بها في تلك الايام, حيث ان الانسان لما تصيبه نوبة احباط كما ذكرته سالفا يكون حتما في حالة تشاؤم و هذا الاخير سبب له اضطرابات نفسية مما يجعله سلبي في حياته اليومية و اول عقبة يواجهها ذات الشخص يراها بحجم اكبر مما هي في الواقع و يتخيل له ان كل شىء يسعى اليه يعاكسه.....اذن الاحباط ما هو الا صورة عكسية للتشاؤم من شىء معين ....و هذا جد طبيعي فالانسان بطبعه يتشائم و يتفائل حسب الظروف التي يمر بها ....و يبقى هذا رايي ;)